إدارة المحتوى بين التدوين البشري والذكاء الاصطناعي

إدارة المحتوى بين التدوين البشري والذكاء الاصطناعي

في هذا المقال نتناول موضوع هام جداً حول مستقبل صناعة المحتوى الرقمي وربما يتعداه الى كل مايتصل بمستقبل صناعة المعلومات ومصادرها.

وموضوعنا هو حول ادارة المحتوى بين التدوين البشري والذكاء الاصطناعي، وخطر ذلك على سلامة المعلومة وسلامة المصدر، بعد أن أصبح استخدام التقنيات الذكية في إنشاء وإدارة المحتوى أكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة.

بداية لابد لنا من معرفة أن الذكاء الاصطناعي قادر على جمع المعلومات الاحصائية وإعادة صياغتها لكنه لا يستطيع التعامل بشكل أفضل من البشر مع المعلومات الاستقصائية.

فالذكاء الاصطناعي ربما أنه يؤدي بشكل أكثر كفاءة وسرعة من الإنسان مع المعلومات الاحصائية المتوفرة لديه في قواعد البيانات التي يبني عليها معرفته، إلا أنه لا يستطيع التعامل بشكل أفضل من الإنسان مع المعلومات الاستقصائية والتي تتطلب القدرة على التفكير النقدي والاستنتاج وتحليل المعلومات المتعلقة بالواقع والأحداث والمواقف المتغيرة.

ومن الجدير بالذكر أن التقنيات الذكية ليست دائماً قادرة على فهم الدلالات الكامنة وراء المعلومات، وهذا يجعلها غير قادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة التي قد تتطلب معرفة عميقة بالموضوع وفهماً شاملاً للسياق الذي يحيط به. بينما يمكن للإنسان التفكير بشكل أفضل في الجوانب النظرية والتطبيقية للمعلومات، وتحليل الأوضاع والمواقف بشكل متعدد الأبعاد.

ولهذا، يجب على المؤسسات التي تستخدم التقنيات الذكية في إدارة المحتوى وجمع المعلومات التحقق من البيانات وتأكد من دقتها، وتحليل المعلومات بشكل كامل وتطوير استراتيجيات فعالة لتحسين جودة المحتوى وضمان سلامة المعلومات. كما ينبغي أن يتعاون الذكاء الاصطناعي مع البشر لإنتاج محتوى عالي الجودة وصحيح المعلومات.

على الرغم من أن استخدام التقنيات الذكية في إنتاج المحتوى يوفر الكثير من الوقت والجهد، إلا أن الكاتب البشري لا يزال يعتبر الخيار الأفضل في بعض الأحيان، حيث يتميز بالإبداع والتفكير الإستراتيجي، والقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة والتعامل مع العملاء والجمهور.

لذلك، يجب أن تتخذ الشركات المسؤولة في صناعة المحتوى الرقمي مسؤولية كبيرة في ضمان سلامة المصادر وجودة المحتوى، سواء كان ذلك بواسطة استخدام التقنيات الذكية أو التدوين البشري، ويجب أن يتم التأكد من مصدر المعلومات وتحقق من صحتها ودقتها قبل نشرها، وذلك لضمان سلامة المستخدمين وتقديم محتوى ذو قيمة عالية.

التدوين البشري يتضمن إنشاء المحتوى بواسطة كاتب بشري، حيث يتم إنشاء المحتوى بناءً على خبراته ومعرفته، وقدراته في الكتابة والتحرير. يتم إنشاء المحتوى الذي يتناسب مع احتياجات العملاء والجمهور والهدف المراد تحقيقه. وتشمل هذه العملية أيضًا التحرير والتدقيق اللغوي والإملائي للمحتوى قبل نشره.

أما بالنسبة للذكاء الاصطناعي، -كما يراه هو-؛ فإنه يُستخدم في إنشاء وإدارة المحتوى بشكل أكثر تطورًا، حيث يمكن للتقنيات الذكية تحليل البيانات وتوليد المحتوى بشكل أسرع وأكثر كفاءة، بما يضمن أداءً أفضل وموثوقية أكبر. يمكن للذكاء الاصطناعي توليد المحتوى النصي والصوتي والبصري والتفاعلي والأخبار والمقالات والتقارير بسرعة فائقة وبناءً على البيانات المتاحة والمعلومات المحللة.

ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن استخدام التقنيات الذكية في إدارة المحتوى لا يمكنها أن تحل محل التدوين البشري بالكامل، حيث يتم تعيين الكاتب بشكل أساسي لأنه يتميز بالإبداع والتفكير الإستراتيجي، وهو الشيء الذي لا يمكن توفيره بواسطة التقنيات.

هذا الموضوع يحتاج إلى وقفة وتفكير استراتيجي ومسؤولية كبيرة. فبينما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في إنتاج المحتوى بشكل أسرع وأكثر كفاءة، إلا أنه يجب أن نتأكد من سلامة المصادر وجودة المحتوى، خاصةً أن العديد من التقنيات الذكية تعتمد على التعلم الآلي، الذي يمكن أن يكون غير دقيق في بعض الأحيان، ويمكن أن يؤدي إلى نشر محتوى غير صحيح أو غير دقيق.

بقي أن نشير إلى أن هذا المقال كتب بواسطة الذكاء الاصطناعي مع بعض التعديلات في الصياغة. ولم يصل إلى وجهة المدون البشري في الإجابة عن التساؤل المطروح بشكل مقنع.

إدارة المحتوى (Content Management) ويشار له بالإختصار CMS : هي عملية إنشاء وتنظيم وإدارة ونشر وتحليل وتطوير المحتوى الرقمي الذي يتم تبادله عبر الإنترنت. يشير المحتوى الرقمي إلى أي نوع من المعلومات المتاحة على الإنترنت، مثل الصور والفيديوهات والنصوص والصوتيات والرسومات والرسوم البيانية والرسائل الإخبارية والتدوينات والتعليقات والمقالات والتقارير والأبحاث والمنتجات والخدمات وغيرها.

تعتبر إدارة المحتوى أساسية لأي شركة أو مؤسسة ترغب في بناء وجود رقمي قوي وتحقيق النجاح في عالم الأعمال عبر الإنترنت. تساعد إدارة المحتوى الشركات على تنظيم محتواها الرقمي، وتحليله وقياس نتائجه، والاستجابة لاحتياجات العملاء والمتابعين.

كما تعمل على تحديث المحتوى وتطويره بشكل مستمر، وذلك لتحسين تجربة العملاء والمستخدمين وزيادة الانخراط مع المحتوى.

تتضمن إدارة المحتوى استخدام أدوات تحرير المحتوى، وإدارة المواقع الإلكترونية والمدونات ووسائل التواصل الاجتماعي، وتحليل البيانات وتقييم الأداء وتحديد الاحتياجات، وإعداد استراتيجيات التسويق والتسويق الرقمي، وإدارة العلامات التجارية والتواصل مع الجمهور والعملاء.

بشكل عام، إدارة المحتوى هي جزء أساسي من استراتيجية التسويق الرقمي، وتساعد الشركات على التفاعل مع العملاء والمتابعين وتحسين تجربتهم، وبالتالي تحقيق المزيد من النجاح في الأعمال وزيادة الإيرادات. كما أن إدارة المحتوى تساعد الشركات على بناء هوية رقمية قوية وتعزيز الثقة بين العملاء والجمهور.

ومن الجدير بالذكر أن الأساليب والتقنيات المستخدمة في إدارة المحتوى تتطور بشكل مستمر، مما يتطلب من المؤسسات الاستمرار في تحسين أدائها وتطوير استراتيجياتها لتلبية احتياجات العملاء والمتابعين.

وعليه فإن إدارة المحتوى هي عملية أساسية لأي شركة أو مؤسسة تريد بناء وجود رقمي قوي وتحقيق النجاح في العصر الرقمي، ولا شك بأن الشركات المتميزة في ادارة المحتوى تحقق نتائج إيجابية وتحقق النجاح في سوق الأعمال الرقمية.

تشمل إدارة المحتوى العديد من المهام والأنشطة، مثل:

1- إنشاء المحتوى الرقمي: يشمل إنشاء المحتوى النصي، والصور والرسوم البيانية، والفيديوهات، والملفات الصوتية والأخبار والتقارير، والمنتجات والخدمات، والتعليمات والدروس وغيرها من الأشكال المختلفة للمحتوى.

2- تنظيم المحتوى: يتضمن تنظيم وتصنيف وفهرسة المحتوى الرقمي، وإدارة حقوق النشر والتراخيص، وتحديد الكلمات المفتاحية والوصف والعنوان وغيرها من المعلومات الأساسية للمحتوى.

3- نشر المحتوى: يشمل نشر المحتوى على المواقع الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والنشرات الإخبارية والمدونات والمنتديات وغيرها من المنصات الرقمية.

4- تحليل الأداء: يتمثل في قياس وتحليل أداء المحتوى الرقمي، وتحديد المناطق التي تحتاج إلى تحسين، وتحليل المعلومات والإحصائيات والتقارير المتعلقة بالمحتوى.

5- تطوير الاستراتيجيات: يشمل تطوير استراتيجيات إدارة المحتوى، وتحديد أهداف المحتوى والجمهور المستهدف، وتحديد الأساليب والتقنيات المستخدمة، وتطوير خطط العمل والجداول الزمنية والميزانية.

بشكل عام، فإن إدارة المحتوى هي عملية متعددة الجوانب تتطلب مهارات وخبرات متعددة، وتهدف إلى تحسين تجربة المستخدمين والعملاء، وتحقيق النجاح في الأعمال الرقمية.